التعتيم الإعلامي على الاعتداء على كنيسة السيدة العذراء بإمبابة شارع الوحدة لقد تهجم شخص ما على الكنيسة يوم الجمعة الماضي وقام بالتخريب والاعتداء على المذبح وإتلاف كرسي المذبح، وقد تم التغلب على الجاني وتسليمه إلى الأمن وجاري التحقيق. وعلى الفور تقدم والد المجرم الذي اعتدى على الكنيسة بشهادات تؤكد أن ابنه يعاني حالة نفسية وهذا عكس ما ذكره الجاني عندما تم سؤاله عن سبب الاعتداء حيث قال أن أحدهم أخبره أنه معمول له عمل على يد أحد القساوسة ولذلك قرر الانتقام من أي كنيسة في طريقة رغم أن الجاني من منطقة الوراق والتي تبعد عن مكان الحادث قرابة الخمس كيلو مترات وهنا لنا عدة أسئلة: أولاً: لماذا التعتيم؟ ثانياً: هل تم إيداع الجاني مستشفى الأمراض العقلية بالفعل؟ وإن كان فهذا يعني أنه لن تتم التحقيقات معه لمعرفة مَن وراءه!! وسؤال آخر لماذا يسعى أشخاص ملتحون للصلح مع الكنيسة -أي أنهم ينتمون على ما أعتقد إلى تيار ديني-؟ وما هي مصلحتهم؟؟ مَن وراء الصلح؟ وما هي مصلحة أو دور السباك المجاور للكنيسة في هذه القصة هل هو دور لاحتواء الأزمة؟ حاولت الاتصال برئيس مباحث قسم إمبابة ولكني فشلت، وجدير بالذكر أنه جديد على القسم وأنه رجل متدين جداً. وهنا لنا وقفة، ماذا لو تم قتل المعتدي داخل الكنيسة؟، هل كان سيعتبر دفاع على النفس أم مختل أم أن العامة من الشعب سيحرقون الكنيسة بمن فيها؟ ويعتبرونه شهيد ومن الممكن أن يُخلّد اسمه؟ أعلم بالحادث منذ وقوعه ولكني انتظرت أن أرى جريدة واحدة تذكر الموضوع أو أن تكون الدولة قد تخلت عن لفظ مختل عقلياً على كل مَن يعتدي على كنيسة، وأن نرى مجرم واحد يقدم للعدالة ونكشف الدوافع الحقيقية وراء ارتكابه للحادث، ومَن الذي يخطط لهذه الأفعال؟؟! كنت أتمنى أن أرى الخبر في جريدة الأهرام لكي تكفر عمّا تفعله في حق الأقباط بفتح صفحاتها على مصرعيها لمن يسب الدين المسيحي ولا تعطي حق الرد كما كفله القانون. لقد اقترحت مسبقاً وها أنا أكرر اقتراحي أن يتولى حراسة الكنائس شركات أمن خاصة بعيدة عن الداخلية أو الاثنين معاً. وأختم كلماتي بسؤال لوزير الداخلية: يا سيدي لو تم قتل المعتدي على الكنيسة أثناء الاعتداء هل كان سيعتبر هذا حق مشروع ودفاعاً عن النفس؟
الاستاذ موريس صادق بين حرية التعبير والخيانه العظمى
قبل 13 عامًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق