كمشاركة متواضعة من هذه المدونة في فاعليات كلنا ليلى، أهدي هذه التدوينة إلى المرأة المصرية.. أجمل نساء الأرض
وأدعو القراء الأعزاء وجميع مدوني مصر للمشاركة بالكتابة دفاعا عن ليلى وحقها في الحياة الكريمة والمساواة
.................
طبعا هتقولولي هو انتي بتكتبي غير عن ليلى؟ ما انتي عندك مدونتين خصوصي عشان عيونها
وهقول: ما أنا عشان كدة اخترت اشارك من خلال مساحة مختلفة ومن وجهة نظر مختلفة
أنا مش هتكلم المرادي عن ملف معين خاص بحقوق المرأة.. أنا هتكلم عن وضع ليلى الحالي في المجتمع، واللي في رأيي لن ينتج عنه شيء غير المزيد من القهر والظلم اللي هتدفع تمنه ليلى لأجيال
لما قولت يا حظك الاسود يا ليلى ما كانش قصدي أندب ولا أعدد ولا أولول.. ما كانش قصدي أقول يا عيني على ميلة بختك يا ليلى وأمصمص شفافي وأسح دمعتين واشحت من الناس العطف والشفقة على ليلى.. أنا مابحبش نظام التسول ده وانتو عارفين.. وفي رأيي ما حدش هيحرر ليلى غير ليلى نفسها.. ما ينفعش انها تستنى حقوقها تجيلها ع الجاهز في شكل منة أو احسان.. ببساطة لأني شايفة ان مشكلة ليلى هي مشكلة وطن كامل.. مشكلة حقوق الانسان المهدرة في وطنه ومجتمعه. يعني زي ما الشعب ما ينفعش يستنى النظام السياسي هو اللي يمن عليه بالحرية والديموقراطية والعدل والمساواة، ليلى كمان لازم تكافح في معركتها وتخوضها بنفسها وتسعى ورا حقوقها
أمال كان قصدك إيه يا فانتا من العنوان؟.. أقولكم
الحكاية هي ان ليلى كمواطنة وكفرد من أفراد هذا المجتمع بتعاني من نفس المشاكل والظلم واللي بيعاني منها كل المصريين.. لكن مصيبة ليلى تكمن في انها ليلى، مش حسنين ولا محمدين
يعني إيه الكلام ده؟
يعني ان أنا، بصفتي ليلى، بعاني زيك يا حسنين بالظبط.. عندي نفس مشاكلك.. الفقر والبطالة وانعدام تكافؤ الفرص وكبت الحريات وغيره وغيره.. لكن تخيل بقى ان فوق كل المصايب دي كمان بتعامل على اني مواطنة درجة عاشرة.. بتعامل على اني نص انسان!.. وقبل ما تقولي دا كان زمان والكلام الفاضي اللي انت سمعته في التليفزيون ولا عند الحلاق يا حسنين، عايزاك لو سمحت تنزل معايا على ارض الواقع وتشوف بنفسك. هل انت شايف وضعي بيتحسن ولا بيتدهور؟ هل كل القوانين اللي انت باصصلي فيها واللي عدت بطلوع الروح عشان ترجعلي ابسط حقوقي كبني آدمة خلت وضعي مختلف؟ انت شايف إيه؟
أنا يا حسنين لما بيطلع قانون في صفي ما بيطلعش عشان سواد عيوني، ولا لأن دي أبسط حقوقي واني المفروض مواطنة وان الدستور المصري ما بيفرقش بين المواطنين بناءا على جنسهم. أنا القوانين بتطلعلي لأهداف تانية خالص.. اهداف تخدم اللي وضعوها بالمقام الأول عشان تحفظ ماء وجههم، مش تخدمني أنا. عشان كدا القوانين دي اتأخرت أوي يا حسنين.. القوانين دي كانت المفروض تكون اتوضعت من أكتر من 50 سنة. والداهية ان القوانين دي كمان بتطلع بالعافية وبعد ما تتقصقص وتتشوه عشان تنول رضى التيارات المشؤمة اللي بتنصب وتاكل عيش بإسم الدين
تخيل الضلالية عايزين يجوزوني وأنا حتى عيلة! تخيل انهم عايزين يقطعوا من لحمي زي الجزارين من غير ما حد يعاقبهم؟ تخيل انهم دايما بيكونوا أول ناس تعارض أي قانون في صفي؟ تخيل ان المرأة بالنسبالهم هي عبارة عن عاهرة، وانها لو خدت حريتها أكيد هتسيء استخدامها بشكل مشين وأول حاجة هتجري تدور عليها هي الجنس!!
أنا مش عارفة هما بيكرهوا الستات كدا ليه.. معقولة ولا واحد منهم كان له أم محترمة؟ أم علمته احترام المرأة لدرجة انه يتمنى يرفع الظلم عنها بدل ما يقهرها ويعاملها كأنها مجرد عورة وملهاش أي حقوق.. معقولة ولا واحد فيهم عنده أخت شريفة وعفيفة؟ أخت علمته ان البنت اللي عندها اخلاق مش محتاجة تتحاصر أويتقطع من لحمها عشان تفضل بشرفها.. معقولة ولا واحد فيهم عنده زوجة مخلصة وعلى خلق؟ زوجة قدرت تثبتله ان لو رجالة الدنيا كلها ركعوا تحت رجليها عمرها ما هتبص لواحد فيهم.. معقولة ولا واحد فيهم أحسن تربية بنته عشان يثق فيها! معقولة ولا واحد فيهم حب بنته وشاف انها تستاهل مستقبل أفضل وان واجبه كأب انه يساعدها في تحقيق طموحها!
الناس دي يا ترى طلعت من بيوت شكلها إيه؟
شوفوا أي قانون خاص بحقوق المرأة وافتكروا موقف الاخوان منه.. هتكتشفوا زيي انهم كانوا أول ناس يهبشوا فيه ويعارضوه ويشوهوه. من وجهة نظري، أعتقد ان ده بالاضافة إلى كونه اجرام وكره غير مبرر للمرأة، فإنه أيضا نوع من الغباء السياسي.. يعني انت لما تعارض حقوق المرأة اللي الحكومة أصلا اتأخرت في الاعتراف بيها ف إنت كدا بتجمل وجه النظام! هي المعارضة انك تعارض أي قانون بصرف النظر هو صح ولا غلط؟ ولا المعارضة هي انك تثبت قد إيه انت رجعي ورافض للتغيير حتى لو للأفضل؟ وهل من الحكمة انك بدل ما تحرج النظام وتسأله هو اتأخر كل ده ليه في اقرار هذه الحقوق أنك تديله فرصة يهرب من مواجهة تقصيره؟ مش بس كدا، ان انت كمان بتخدمه وبتديله الفرصة انه يبان في موقف التقدمي وان انت السبب في التخلف والرجعية؟ سياسة إيه دي؟ دي سياسة الدبة اللي قتلت صاحبها
ثم ان الجماعة اياها المفروض بتقدم نفسها على انها تيار سياسي، مش ديني فقط.. يعني المفروض انها تكون عايزة انصارها يزيدوا.. ده المنطق وده اللي افهمه.. يعني من مصلحة الجماعة المنيلة دي ان نصفها المعطل، اللي هما الأخوات اللي عايزين يدخلوا بيت العدل دول، انهم يشاركوا في الحياة العامة وما يكونش فيه قيود تمنعهم من تولي مناصب في الدولة.. بالعكس، المفروض يتم تشجيعهم على التعليم والعمل في وظائف مرموقة.. دا لو فيه أي دماغ من أي نوع يعني.. لكن زي ما قولت ان فيه غباء سياسي يضاف إلى انعدام الضمير والمرض النفسي اللي بتعاني منه هذه الجماعة المناخوليا
نيجي بقى يا صاحبي لأهم جزئية، وهي اللي مخلياني كليلى في وضع لا أحسد عليه.. وهي المزايدات اللي بيقوم بيها كل فريق على التاني واللي بأدفع أنا تمنها ف الآخر.. يعني إيه؟ يعني الاخوان عايزين يزايدوا على الحكومة، ودا مفهوم من الناحية السياسية.. لكنهم في نفس الوقت بيزايدوا على التيار الأكثر تطرفا داخلهم من الناحية الايديولوجية.. يقوم يجي السلفيين يزايدوا على الاخوان.. يقوم الاخوان يزايدوا ع السلفيين.. وكل واحد فيهم بيتبارى في اثبات انه الأكثر تطرفا وتشددا والأكثر شذوذا في تفسير النص الديني!! تقوم الحكومة اللي عايزة تنفي عن نفسها تهمة الفسق والفجور تتنازل، وتعدل في صيغة القانون عشان يعدي.. ويخرج في الآخر قانون مكسح وأعرج.. وأطلع أنا م المولد بلا حمص وأفضل محلك سر
عشان حال ليلى يتصلح لازم ليلى تركز في انها تتولى مناصب صنع القرار وتعمل على تطهير الحياة السياسية من جماعات المصالح والمزايدات المناخوليا.. لازم ليلى تتسلح بالعلم والثقافة والوعي.. لازم ليلى اللي عمر ما كان ينقصها الشجاعة تكون برضه عندها روح مبادرة وعندها طموح وحس وطني يخلصها ويخلص البلد كلها من الكوابيس اللي طابقة على نفسها
هي دي نصيحتي لليلى.. وهو دا مفتاح الحرية اللي اتمنى انها تسعى للحصول عليه
كلنا ليلى.. كلنا في مركب واحد
الاستاذ موريس صادق بين حرية التعبير والخيانه العظمى
قبل 13 عامًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق