كلمه حق للبنيان يسألنى كثيرون لماذا ترهق نفسك بالحديث عن الوحده الوطنيه ولماذا تدخل فى هذا الطريق الشائك الذى لايريد الكثيرون الخوض فيه, ولماذا تصدع راسك بهذه الافكار والمناقشات حيث من الممكن ان يعرضك هذا الى مشاكل انت مش قدها واحقاقا للحق اقول رغم كثره السلبيات فى مجتمعاتنا الا اننا لاننكر اننا نستمتع بحريه الفكر وابداء الرأى حتى وان كان يختلف مع القيادات وهذا شىء موجود يصعب انكاره على ارضيه الواقع فمثلا نكتب كثيرا ومن الممكن ان ننتقد القيادات فى هذا البلد لاننكر ان هذا الجزء من الحريه كان غير موجود فى السابق فكان يكفى ان تنتقد اى قياده لتزهب وراء الشسمس ان من ينكر هذه الحقيقه فانما ينكر واقع جلى غنى عن البيان وسبب كتابتى لهذا المقال هو تهافت البعض لسد فمك حين تحاول ان تتكلم عن ضروره عوده الوحده الوطنيه فيسرع الكثيرون اليك ليمنعوك عن الكلام بحجه ان كلى شىء ذى الفل واحلى من كده مافيش ايوه يا اخى احلى من كده مفيش ده بينى وبينك لانى انا وانت ذى الفل لكن انا عايز الفل ده يتوزع على كل الناس حتى يتنسموا عبيره الطيب لاننكر ان هناك احتقانات موجوده عند رجل الشارع و ما ساعد على هذه الاحتقانات الظروف الاقتصاديه السيئه والثقافه المستورده الغريبه عن واقعنا والتى تدعوا الى التمييز والفرز فى المجتمع ولاعود الى القديم فما قبل الخمسينات كانت مصر تتمتع بثروه زراعيه هائله ولم نكن يوما فى احتياج الى قمح وخلافه بل وقد كنا من اوائل البلاد المصدره وكنا نتميز بتصدير القطن طويل التيله وكانت بلدتى تتميز بانتاج العدس المشهور ومن الناحيه العلميه كانت الشهادات التى يتم الحصول عليها من جامعاتنا معترف بها من جميع الدول الاجنبيه وكانت مصر تعتبر بوابه افريقيا الى اوربا حيث ان اى افريقى يحصل على شهاده من جامعه مصريه يستطيع العمل فى اى دوله اجنبيه كما ان الحياه اللبراليه فى مصر شهدت تطورا بالغا فى تللك الفتره والدليل على ذلك ان الملك كان لايستطيع ان يصدر فرمانا دون ان يعتمد من رئيس الوزراء وكانت الوزاره تتغير بناء على طلب الشعب وبعد هذه الفتره من الزمن الجميل حاولنا ادخال الثوره الصناعيه ولكن جاء ذلك على حساب الزراعه حيث بنيت المصانع على الرقعه الزراعيه مما اتى علينا بالسلب فبعد ان كنا فى اوائل الدول المشهوره بالزراعه رقصنا على السلم فلم نصل الى قمه الصناعه ولم نصل الى قمه الزراعه ناهيك عما اتى على التعليم من افكار رجعيه زرعت الفكر الطائفى والعنصرى فى مناهج التعليم مما ادى الى سياسه الفرز الطائفى الممنهج ساعد على هذا تسخير اجهزه الاعلام للبعض من مروجى هذا الفكر مع استبعاد رجال الفكر اللبرالى عن الساحه مما ادى الى هوه ثقافيه هائله فى مفهوم احترام راى الاخر وايدولوجيه الحوار مع الاخر وللاسف سيطر هذا على الكثير من المتعلمين غير المثقفين فمثلا تجد طبيبا ولكنه غير مثقف اى انه طبيب كمهنه ولكنه جاهل فكريا ولا يوجد فى راسه سوى التطرف والافكار الهدامه هذا كمثال ولا يؤخز بالطبع على سائر الاطباء او المهندسين ولكننى اعتبر ان هؤلاء ضحايا مناهج التعليم والتعليم التطرفى الذى غرس فيهم ان الثقافه هى كفر والعياذ باللله ولانعمم هذه الجزئيه على الجميع فمن العلماء من نجلهم ونعتز بهم لافكارهم البناءه مثل الامام محمد عبده والشيخ شلتوت والشيخ على عبد الرازق وكثيرين غيرهم غير ان التيار التطرفى كان اقوى خصوصا حينما يكون مغموسا باموال البترودولار والحقيقه لانستطيع تحميل الحكومات الحاليه مغبه هذه الامور لانها نتاج حصيله اكثر من خمسون عاما سابقه ولكن فى الوقت الحالى نحن متهمون بعده اتهامات نحن متهمون باننا نصدر الارهاب ذلك لان الارهاب ليه جزور نابعه من مصر كما يتهمنا الاخوه الاشقاء باننا نصدر الدعاره كما يحلوا لهم ان يتغنوا فى اغنياتهم مثل اغنيه وكر العصفور ونحن نقول للدول الاجنبيه التى تتهمنا بتصدير الارهاب انت مؤسسه الارهاب اولا فالجيل الاول للارهابيين تم تدريبه على ايديكم وبتعاونكم معهم حينما حاولتم طرد الروس من افغانستان وكان اسمهم حينزاك المجاهدين ولكن بعد ان انقلبوا عليكم اصبح اسمهم الارهابيين فتبا لكم جميعا ازيتمونا وازيتم انفسكم اخرجونا من هذه اللعبه السياسيه القزره اما عن الدول التى تتهمنا بتصدير الدعاره فنقول لهم قوله الزعيم مصطفى كامل : لو لم اولد مصريا لوددت ان اكون مصريا ارجعوا الى التاريخ لتعرفوا مصر على حقيقتها ارجعوا الى التاريخ لتروا ايادى مصر البيضاء على بلادكم ولن ازيد اما قولى العام فاقوله لكم : يكفى مصرا فخرا فى الماضى انها انقزت العالم من المجاعه الكبرى ايام سيدنا يوسف عليه السلام اما اذا كنا فى وضع اقتصادى سىء الان فانتظرونا ان المصرى الذى عبر القناه قائلا : الله اكبر الله اكبر ليستطيع ان يصنع المعجزات اعطونا فرصه لكى نفيق مما نحن فيه لكى ننهض بهذ البلد ان شاء الله د / وجيه رؤوف
الاستاذ موريس صادق بين حرية التعبير والخيانه العظمى
قبل 13 عامًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق