اليوم يوم موتى اليوم يوم بؤسى اليوم يوم استعرت منى امى ودفنتى بالحياة اليوم يوم اجهضتنى امى مصر ولفظتنى من رحمها المدنى وكأنى لست بأهلة بنسبها لى وكأنى طفله بنت حرام ليس لها الحق فى الحياة اليوم كنت اتمنى الموت قبل ان اسمع هذه الخبر الذى مزقنى وقطعنى الى اشلاء لا تجمع نعم اليوم يوم تمنيت الا اعيش لأرى بعينى موتى المدنى الموت الذى كتب على من يوم ان جئت الى هذه الدنيا وكأنه كتب على ان اعيش واسمع ضحكات الاخرين ونعتهم لى بأمقت الالفاظ وافظعها يوم يقولون ابنه سفاح ويوم يقولون ابنه الكفار الكفرة ويوم يدعون على زواج المحارم ويوم يحرمونى من شهادة ميلادى ويوم يحرمونى من تطعيماتى ويوم يحرمونى من حقى فى التعليم ويوم يطردونى من عملى ويوم يسجنونى بلا داعى ويوم موتى يحرموننى حتى من شهادة وفاتى ......ويوم ويوم يوم من كثرة الايام فقدت عددها اى عدل هذا الذى اراة فى هذه الدنيا يقولون انها دنيا لانها دانية وكنت دائمة التعجب كيف تكون دانية وهى من صنع ربى العالى السامى اليوم؟ فقط عرفت سبب دنوها ،هذا السبب الذى من اجله خلقت الدنيا وسخرت هذا السبب يدعى "الانسان" هذا الكائن الذى فية السنوحا ت الربانية والفيوضات الرحمانية وفى نفس الوقت تجد فيه الرزائل الشيطانية هذا الكائن المدمر والمعمر الظالم والعادل المذل والمتذلل المؤمن والكافر المتكبر والمتواضع تعجبت منك ايها الكائن ومن افعالك وكم غضبت من ربى لخلقك فكيف يخلق من يفسد فى الارض بل ويجعله خليفة له كيف يكون الطغيان خليفة للرحمان كيف يكون الظلم خليفة للعدل كيف يكون المذل خليفة للمعز كيف يكون الضلال خليفة للإيمان انا فى حزن شديد منك ايها الانسان انا فى جرح عميق بسببك انت ايها الانسان انا انزف بسببك انت ايها الانسان انا اجهض واموت بسببك انت ايها الجبان واقولها بعلو الصوت له وحده "الى متى هذا الجور والعدوان ؟ الى متى هذا الظلم والطغيان؟" "هل لنا من مأمن الا انت؟ لا وحضرة رحمانياتك انت مجير المضطرين انت سميع دعاء الملهوفين " "ادركنا ادركنا بفضلك يا ربنا الابهى ولا تخيب امالنا يا مقصود العالمين وارحم الراحمين"
الاستاذ موريس صادق بين حرية التعبير والخيانه العظمى
قبل 13 عامًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق