الأحد، 5 أكتوبر 2008

يوم اجهضتنى مصر امى بقلم الاستاذه راندا جمال

اليوم يوم موتى اليوم يوم بؤسى اليوم يوم استعرت منى امى ودفنتى بالحياة اليوم يوم اجهضتنى امى مصر ولفظتنى من رحمها المدنى وكأنى لست بأهلة بنسبها لى وكأنى طفله بنت حرام ليس لها الحق فى الحياة اليوم كنت اتمنى الموت قبل ان اسمع هذه الخبر الذى مزقنى وقطعنى الى اشلاء لا تجمع نعم اليوم يوم تمنيت الا اعيش لأرى بعينى موتى المدنى الموت الذى كتب على من يوم ان جئت الى هذه الدنيا وكأنه كتب على ان اعيش واسمع ضحكات الاخرين ونعتهم لى بأمقت الالفاظ وافظعها يوم يقولون ابنه سفاح ويوم يقولون ابنه الكفار الكفرة ويوم يدعون على زواج المحارم ويوم يحرمونى من شهادة ميلادى ويوم يحرمونى من تطعيماتى ويوم يحرمونى من حقى فى التعليم ويوم يطردونى من عملى ويوم يسجنونى بلا داعى ويوم موتى يحرموننى حتى من شهادة وفاتى ......ويوم ويوم يوم من كثرة الايام فقدت عددها اى عدل هذا الذى اراة فى هذه الدنيا يقولون انها دنيا لانها دانية وكنت دائمة التعجب كيف تكون دانية وهى من صنع ربى العالى السامى اليوم؟ فقط عرفت سبب دنوها ،هذا السبب الذى من اجله خلقت الدنيا وسخرت هذا السبب يدعى "الانسان" هذا الكائن الذى فية السنوحا ت الربانية والفيوضات الرحمانية وفى نفس الوقت تجد فيه الرزائل الشيطانية هذا الكائن المدمر والمعمر الظالم والعادل المذل والمتذلل المؤمن والكافر المتكبر والمتواضع تعجبت منك ايها الكائن ومن افعالك وكم غضبت من ربى لخلقك فكيف يخلق من يفسد فى الارض بل ويجعله خليفة له كيف يكون الطغيان خليفة للرحمان كيف يكون الظلم خليفة للعدل كيف يكون المذل خليفة للمعز كيف يكون الضلال خليفة للإيمان انا فى حزن شديد منك ايها الانسان انا فى جرح عميق بسببك انت ايها الانسان انا انزف بسببك انت ايها الانسان انا اجهض واموت بسببك انت ايها الجبان واقولها بعلو الصوت له وحده "الى متى هذا الجور والعدوان ؟ الى متى هذا الظلم والطغيان؟" "هل لنا من مأمن الا انت؟ لا وحضرة رحمانياتك انت مجير المضطرين انت سميع دعاء الملهوفين " "ادركنا ادركنا بفضلك يا ربنا الابهى ولا تخيب امالنا يا مقصود العالمين وارحم الراحمين"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق