فضلت ان ابدأ مقالى هذا بالقول الكريم الذى يقول مامعناه: يايها المؤمنون ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا عسى ان تصيبوا قوما بجهاله فتصبحوا على مافعلتم نادمين واحقاقا للحق فاننى اعشق هذه المقوله الكريمه لما فيها من عظه وعبره لمن يعتبر اذا اعتبر ففى هذه الايه وصيه ان لايتسرع الانسان فى اصدار احكاما سريعه دون ان يتروى ويتيقن بالادله والمنطق وللاسف فان كل مشاكلنا تنبع من عدم اتباع تعاليم هذه الايه الكريمه فتجد اناسا كثيرين ارتكبوا افظع الجرائم واعتاها وبعد وقوع الخطر والجرم نجدهم يراجعوا انفسهم ويجدوا انهم اخطأوا وان من كانوا يعتبرونه كافرا سابقا انما هو شهيد قد قدم كل الخير ويستحق الشكر لا القتل ولكن يا حسرتاه فقد قتلنا من يستحق الشكر و قتلناالبرىء فاصبح شهيدا وسبحان الله فهذا الحدث بنفس الطريقه يتكرر يوميا وكاننا لانتعلم من الاحداث ولانتعلم التروى قبل اصدار الاحكام المسبقه فمثلا فى حادثه الكشح المشهوره والتى راح ضحيتها اثنين وعشرين مصريا بريئا كان السبب انتشار شائعه تقول ان الاقباط قد وضعوا سما فى المياه بمحطه المياه لتسميم اخوتهم المسلمين وصدق الناس الاشاعه الكاذبه المغرضه وارتفعت مكبرات الصوت حى على الجهاد اى جهاد هذا على قوم عزل من السلاح وتحمل جباههم علامات الارهاق والتعب من الكد حتى يطعموا اولادهم ولكن جاء الجهاد لكى يريحهم من عزاب الدنيا التى لايوجد فيها عدل ليقابلوا الله عز وجل ويتمتعوا معه بالعدل الالهى ولكن فلنقف هنا وقفه اليس فيكم من رشيد؟؟؟ كيف يضع الاقباط السموم فى مياه المحطه وهم واولادهم يشربون منها كيف ذلك ؟؟ لو فكروا قليلا ولكن ماذا اقول لا يوجد فكر ولكن انفس مسرعه الى سفك الدماء والقصه الاخيره التى حدثت فى قريه النزله بالفيوم القصه عاديه بنت قبطيه وقعت فى حب شاب مسلم وتزوجته واسلمت قصه عاديه جدا واهل هذه الفتاه تركوا البلد وهاجروها خوفا من تعيير الناس لهم من الاقباط والمسلميين هذه الحكايه منذ ثلاث سنوات تقريبا الى هنا والحدث اعتيادى ولكن الذى حدث بعد ذلك ان الفتاه انجبت وحدثت خلافات لها مع زوجها وهذا عادى ايضا وفى يوم اخذها زوجها لزياره احد المرضى بالقاهره فهربت البنت من زوجها فى القاهره ويبدوا ان الزوج له سطوه فى البلد حيث يدعون انه ابن شيخ البلد فاذا به ينتقم بان يجمع المئات ويهاجموا الاقباط فى مناذلهم ويسرقونهم وفى الاخير يتضح ان هؤلاء الاقباط ليس لهم دخل فى هذه القضيه من قريب او من بعيد ولكن ماذا اقول طالما ان الاعتداءات على الاقباط تتم ولاتتم محاسبه المخطئين ستتكرر وتتكرر وستصبح سمعتنا على لسان الدول جميعها وتحضرنى من كتب التاريخ الاسلامى التى درسناها قصه الخليفه عمر بن الخطاب حين ارسل اليه قبطى شكوى متظلما من ظلم ابن عمر بن العاص حين ضربه على وجهه حين استبقه القبطى فى سباق الاحصنه وضربه ابن عمر بن العاص على وجهه قائلا له : اتسبق بن الاكرمين فما كان من عمر بن الخطاب الى ان اتى واحضر القبطى واحضر ابن العاص وابنه وقال للقبطى: اضرب بن العاص كما ضربك ولذا سمى الخليفه عمر بن الخطاب بالخليفه العادل والفاروق ولكن انا لنا من هذه التعاليم الساميه الم يقل رسول الاسلام فى تعاليمه السمحه: من اذا ذميا فقد آذانى وانا خصيمه يوم القيامه ان الاقباط والمسلمين فى مصر اصحاب عهد وعهد موثق بزواج الرسول من ماريا القبطيه فكيف يخرج البعض عن التعاليم السمحه ان الايات المكيه من جواز الود والمحبه هى التى من المفروض ان تتطبق لان الاقباط اصحاب عهد وموده ولم يبادروا يوما بالهجوم على احد ولا افتعال اى نوع من الخصومات ويزكر التاريخ انه فى حرب 1973 واثناء العبور كان الاقباط والمسلمين باعلى صوتهم يعبرون صارخين الله اكبر الله اكبر فكيف يا خى المسلم تهجم على جارك فى الجوار وتقول الله اكبر لقد قلناها معا فى حرب السادس من اكتوبر فهل فصلتهاأنت لتكون لك وحدك الله اكبر اقولها انا ,الله اكبر تقولها انت الله اكبر نقولها جميعا : الله اكبر على كل ظالم ايها الساده نريد عدلا ينبع من وطننا نريد عدلا داخليا لا نريد عدلا مستوردا نريد عدلا ينبع من تعليم ألاهل و المدرسه ومن الفطره نريد عدلا ومحبه تاتى من رجل الدين بالجامع والكنيسه لانريد عدلا ياتى بقرررات من محكمه العدل الدوليه فالمحبه لاتاتى بالاكراه هل من الممكن هذا ؟؟ نعم من الممكن سنبدا انا وانت يدا بيد لايهمنى معتقدك و لايهمنى ان تكون مسلما او مسيحيا او بهائيا او يهوديا يهمنى ان تكون مصريا تحب بلدك لايهمنى اسمك لايهمنى رسمك يهمنى الانسان هى دى الحدوته حدوته مصريه د / وجيه رؤوف
الاستاذ موريس صادق بين حرية التعبير والخيانه العظمى
قبل 13 عامًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق